بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

الخليفة الحاكم بامر الله يتجول ومعه عبد أسود مهمته أن ينكح المخالفين علانية


طالما كان الجنس، ومازال وسيظل، موضوعا من مواضيع السلطة في سعيها إلى تحقيق الضبط المستدام للمجتمع. وفي التاريخ العربي الاسلامي كان هذا الأمر دائما يكتسي طابعا لاتنقصه الخصوصية، ولعل من مظاهر ذلك أنه إذا كان المبدأ في عملية استغلال الجنس من أجل ضبط المجتمع أن تلجأ السلطة عبر إمكاناتها الشرعية وغير الشرعية إلى حرمان المجتمع من ممكناته الجنسية بهدف إنتاج أفراد غير أسوياء تستنفذ الحاجة المكبوتة إلى الجنس جانبا كبيرا من طاقاتهم وفعالياتهم، فقد تجاوزت السلطة أحيانا في تاريخ المجتمع العربي الاسلامي هذا الموقف إلى استخدام الجنس كوسيلة من وسائل العقاب ضمن فعاليات العنف "المشروع" للدولة ضد المخالفين لقانونها الخاص.

ومن أساليب هذا النوع من العقاب الذي شهده المجتمع العربي الاسلامي في فترات من تاريخه ما يسمى بالخوزقة. والخوزقة هي إدخال الخازوق، أي عصا طويلة، من دبر الشخص المعاقب ودفعه جيدا، بل وضربه بالمطرقة حتى يخرج من بين كتفيه، ولكن دون أن يمس قلبه أو رئتيه، وذلك من أجل إطالة أمد التعذيب بحيث لايموت الشخص المعاقب إلا بعد يوم أو أكثر. والخازوق هو تقنية قديمة في التعذيب والاعدام، لكن العثمانيين هم من قاموا بإحيائها في شتى البلدان التي حكموها ومنها البلاد العربية، وقد كانوا حريصين على التفنن في هذه التقنية إلى درجة مكافأة الجلاد الذي يطيل تعذيب الضحية وتعريض الجلاد الذي يتسبب في موت الضحية أثناء التنفيذ لذات العقوبة، أي الخوزقة، لكن العثمانيين لم يسلموا من هذه التقنية البشعة التي أحيوها، حيث كانوا من ضحاياها خلال اجتياحهم لأوروبا حين تواجهوا مع الأمير الروماني "فلاد تيبيس" المعروف بمصاص الدماء "دراكولا"، والذي قام بخوزقة أكثر من أربعين ألفا من البشر ضمنهم عددا كبيرا من الأتراك والمسلمين الذين صنع منهم غابة كبيرة على قارعة الطريق الذي سيمر منه الجيش التركي. ولعله من غير المطلوب التذكير أن هذه التقنية البشعة هي أصل ما كان يسمى عندنا خلال سنوات الرصاص ب"القرعة".

لكن هذه التقنية قد تكون أرحم من طريقة أخرى في العقاب الجنسي، وهي الطريقة التي استخدمت بشكل فاقع خلال حكم أحد سلاطين الفاطميين والمدعو "الحاكم بامر الله"، حيث كان يعمد هذا الخليفة بمصر إلى تعريض المخالفين له للممارسة الجنسية على مرأى منه ومن الناس، وذلك من طرف عبد أسود كان يملك عضوا تناسليا كبيرا جدا، وهو ما يرويه المؤرخ إبن إياس في كتابه "بدائع الزهور في وقائع الدهور" قائلا:" كان (أي الحاكم بأمر الله) يلبس جبة صوف أبيض، ويركب على حمار عال أشهب يسمى قمر ويطوف في أسواق القاهرة، ويباشر حسبة البلد بنفسه. وكان معه عبد أسود طويل عريض يمشي في ركابه، يقال له "مسعود". فإن وجد أحدا من السوقة غش في بضاعته أمر ذلك العبد "مسعود" بأن يفعل به الفاحشة العظمى، وهي اللواط، فيفعل به على دكانه، والناس ينظرون إليه حتى يفرغ من ذلك والحاكم واقف على رأسه

هناك تعليقان (2):

  1. كل هذا من الكذب الصريح وكل من يكتب هذه الاشياء يدل على حقد الاسلام واهله .

    ردحذف
  2. ستكذب و تكذب و تكذب و اني اقول لك اكذب لانك لست خالداً و الحق ليس ببعيد

    ردحذف