بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 يناير 2017

مصر أول بلد في التاريخ يحارب ويمنع التحرش بالنساء.







حدثت واقعه ذكرها هيردوت
في مذاكراته
بأن جاءت فترة على مصر
في عهد الرعامسة
موجه مضايقة للسيدات بالألفاظ في كل شوارع مصر
وفي الاسواق ودا بسبب تغلل الفكر السامي
الى انتشر مع الشعوب الساميه ,
وقتها رمسيس الثاني كان مازال بالحكم
ووصلت له شكوي من سيدة مصرية قالت له
" ياملك مصر وسيد الأرضين , إحمي نساء كيميت
لا نستطيع ان نمشي في ارض كيميت
إنهم يضايقوننا "
ف استشاط الملك رمسيس الثاني غضبا
واستدعي وزيره وقال له
"لن اسمح لاي شخص بأن يحد من حركه سيدات مصر
او ان يعتدي عليهن باللفظ "
وامره بأنزال قوات الشرطة والحرس
الى جميع الاسواق ومراقبتها والقبض فورا على كل شخص
يعتدي لفظيا على اي سيده

من مذكرات هيردوت و كتاب هيردوت يتحدث عن مصر

اجيبتوس

الأربعاء، 25 يناير 2017

ابو الاعلي المودودي الاب الروحي للاسلام السياسي



ولد المودودي في الهند - و عمل فيها بالصحافه و اشترك في جماعه الدفاع عن الخلافه العثمانيه قبل سقوطها - ثم أسس الجماعه الاسلاميه في لاهور بعد انفصال باكستان عن الهند  

كان هدف الجماعه الاسلاميه هو اصلاح شئون المسلمين - و لكن سرعان ما دب الخلاف ما بين الرابطه الاسلاميه برئاسه مجمد جناح و ما بين الجماعه الاسلاميه حول ماهيه هذا الاصلاح و شكل الدولة - فالاولي كانت تريد دولة للمسلمين و الثانيه كانت تريد دولة اسلاميه - فقد رأي المودودى أن الدولة الوليدة ليس فيها من الإسلام إلا الاسم، ولما كان الإسلام هو مبرر وجودها فيفترض أن يقوم هذا الوجود على أصول إسلامية

لم تتوفر لدى قادة الرابطة الإسلامية لأن ثقافتهم كانت أوربية. و بدأ المودودي بمطالبه باكستان بتطبيق النظام الاسلامي.

تعرض المودودي للاعتقال اكثر من مرة و حكم عليه بالاعدام ثم صدر العفو عنه.

من مواقفه السياسيه:

* اتهام الحكومه بالنفاق في مواقفها مع كشمير
*
الاعلان عن حرمه القسم بالولاء للدولة الا حينما تعلن عن تطبيق شرع الله - و كانت هذه هي بذرة فكرة تكفير الدولة
*
المطالبه باقاله وزير الخارجيه الاحمدي العقيده - و هي طائفه يكفرها المسلمون  وأقامت الجماعة فى قرية عمرتها بنفسها، و انعزلوا عن باقي المجتمع - فاستقال أعضاؤها من وظائف الحكومة الكافرة – البريطانية – وانقطع المحامون من رجالها عن المحاماة أمام المحاكم التى تحكم بغير ما أنزل الله، وأبوا أن يتعاطوا بالربا فتوقفوا عن التعامل مع البنوك

من أهم أفكار المودودي:

* الحاكمبه: فالالوهيه و الربوبيه و العباده و الدين كلها اشياء لا تتحقق الا باطلاق السلطه و جميع الصلاحيات كامله لله

* الطاعه المطلقه لهذه السلطه

* وصف واقع المسلمين ومجتمعاتهم بالجاهلية و الكفر، مرجعا هذا الي مصدرين، جاهلية وافدة من الغرب، وجاهلية موروثة بدأت من عهد عثمان بن عفان. لا يحب السلفيون المودودي بسبب افكاره التي تنتقد عثمان و من بعده

* الانقلاب هو السبيل الوحيد للاصلاح

* الالتزام بالشكل الاصولي للدين مثل الحجاب و منع الاختلاط و معارضه تحديد النسل

* الفكر تكون حدوده في النصوص - من الممكن اعاده تفسيرها و انتاجها و لكن لا يجوز الخروج عن نطاقها

و في كتابه الخلافه و الملك يشرح شكل الدولة - فالشرع هو القانون الاعلي الذي لا يملك الانسان خيارا الا طاعته و اتباعه

و الخلافه (علي غرار خلافه ابي بكر و عمر و ليس ما بعده) هي الشكل الصحيح لحكومه البشر و هي تعتبر نيابه عن الحاكم الحقيقي (و هو الله).

و جميع السلطات (التشريعيه و التنفيذيه و القضائيه) مقيده بما أقره الشرع.

وفي هذا النطاق وضع المودودي تصورا لشكل الدولة و اهدافها و حقوقها قي مقابل الرعايا و السياسات الخارجيه

و الدوله في نظر المودودي لا بد ان تكون ثيوقراطيه مع فارق وحيد و هو انه ليس من الضروري ان يتولي المناصب فيها رجال الدين

علي الرغم من نشأه فكر المودودي في بيئه مختلفه عن البيئه العربيه - الا انه يعتبر الاب الروحي للاسلام السياسي و هو اول من وضع مبادئه

زرقاء اليمامه

المصادر:
المصطلحات الاربعه: المودودي
الخلافه و الملك: المودودي
المبادئ الاساسيه لفهم القران الحجاب: المودودي

  1. امراء الدم: خالد عكاشه

الثلاثاء، 24 يناير 2017

ال عثمان و نهب مصر




.
لم تكن خلافة بل مخاتلة وخيانة.
صُدم العالم الإسلامي بسقوط خلافة بني عثمان وكأن خلافتهم خلافة ، هذا أولا ،- وثانيا كأن هذه الخلافة سقطت في القرن العشرين فعلا – أي عام 1924م – والحق أن الخلافة سقطت في القرن الثالث عشر عندما قتل "هولاكو" أخر خليفة عباسي في بغداد عام 1258 م وهو موضوع في زكيبة ، أو جوال، دهسا بالأقدام وحوافر الخيل – حتى لا يسيل دمه على الأرض حسب عادة التتار أو حسب وعد هولاكو بأن الخليفة إن جاءه ومعه مفاتيح المدينة فأنه لن يسفك دمه على الأرض .
.
** كيف سقطت "الخلافة" ؟

أخر الخلفاء الشرعيين " المستعصم بالله " وهو عبد الله بن منصور المستنصر ( 1242 – 1258م ) – الخليفة السابع والثلاثون وأخر الخلفاء العباسيين على وجه اليقين تاريخيا .  كان قد ترك شؤون الحكم والسياسة للوزراء كما فعل من قبله من الخلفاء إما عن ضعف أمام الحرس التركي الذين حلوا محل الموالي الفرس بعد أن قضى "هارون الرشيد" على البرامكة - وإما لكثرة المشاغل بما هو أهم فيما يخص ملاعبة الحِسان والحَسناوات ، والإنسان لا يعيش إلا مرة واحدة وليس في الوقت متسع لفعل كل ما يتمناه المرء... تبا للوقت !! –
.
متكلا على وزيره "ابن العلقمي" الذي أخذ العهد بالأمان من "هولاكو" ،بعد مراسلات وتوسلات وهدايا، للخليفة أمير المؤمنين المستعصم بالله –وقد نجح "هولاكو" من خلال جيش من العسسة والجواسيس بمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن البلاد وعن نسل بني العباس قبل أن يدخل بغداد بزمان – فلما أحرق المدينة بالنار وقتل الخليفة دعكا تحت الأقدام تقفى أثر كل شارد ووارد من بني العباس فأهلكهم جميعا – تماما كما فعل بني العباس مع بني "أمية" قبلا ، عندما جلس الخليفة "ابو العباس" الذي دعى نفسه بالسفاح عام 749م ، والذي لم يرضى بأمويا على قيد الحياة فما أكتفوا بقتل الأحياء بل أنهم نبشوا القبور وأخرجوا جثث بني أمية ليحرقوها بالنار – إلا جثة "عمر ابن عبد العزيز " التي تركوها لحالها فلم ينبشوا قبره – بل قيل أن جثة "هشام أبن عبد الملك" وجدت سليمة رغم أنه مات عام 743 م  أي بعد أكثر من ست سنين من دفنها  - فقاموا بجلد الجثة وصلبها ثم أحرقوها بالنار  - [ 1] وقد شهد الحد طائفة من المؤمنين ...

ولم ينجوا من بني "أومية" إلا عبد الرحمان بن معاوية أبن هشام أبن عبد الملك ابن مروان – وبلغ الأندلس ، فسمي بالداخل فبقيت الأندلس أموية في حين "تعبس" الشرق كله –

أما في حالة بني عباس وبعد قرابة الخمس قرون جاء الدور عليهم ليعيشوا محنة بني أمية ، فقد أهلك "هولاكو" كل ذرية بني العباس ولم ينجوا منهم أحد، فقتلهم جميعا شر قتلة.
.
** معضلة فراغ الخلافة من الخليفة .

أضطر هولاكو للرحيل أثر صراع داخلي بين التتار على السيادة – وترك قيادة ما تبقى من الجيش لـ "تابوغا" المتحمس ولكنه الأرعن المتهور – فكان للمماليك البحرية - مماليك الناصر نجم الدين أيوب - بقيادة "قطز" الغلبة على من بقي من جيش التتار في "عين جالوت" 1260م – ثم مات "هولاكو " فخلفه أبنه الأكثر ضعفا من "تابوغا" والمدعو "اباقا" فكسر على يد "بيبرس" فأنتهى تهديد التتار إلى حين –

هُزم التتار ولكن لم يعد للعباسين وجود – وضاع الحديث الذي ابتكره بني العباس وصدقه الناس عن الخلافة تبقى في بني العباس حتى يتسلمها منهم عيسى ابن مريم [2] .
ولم يخطر على بال المماليك، وما كانت الناس لتقبل بخليفة غير عربي وليس من بني هاشم وليس من بني العباس – وشعر "بيبرس" البندقداري – الذي صار "الظاهر بيبرس" سلطان مصر والشام بعد أن قتل "قطز" بأن الأمر لن يستتب له وهو مملوك إلا بتفويض ومباركة خليفة ..... أزمة الشرعية!! ( قضية الشرعية هي أحد محاور التاريخ الهامة والتي يصعب فهم حوادث الأزمنة الغابرة بمعزل عن فهم الشرعية التي يستتب معها الحكم - فالسلطان يحتاج لشرعية والشرعية من الله من خلال الاعتقاد الديني – قبل أن تصير الشرعية من الشعب صاحب السلطة وفق الدولة الحديثة).

فما أن ظهر أول مدعي بأنه من نسل بني العباس يتسول في الطرقات على نغمة : ارحموا عزيز قوم ذل !! - الفضفاضة المربحة – حتى دعى "بيبرس" جنده بإحضاره عام 1261م ، وعمل شهادات من النسابة له كما ادعى أنه "أبو القاسم" أبن الخليفة العباسي "الظاهر بأمر الله" (الخليفة العباسي الخامس والثلاثون والذي تولى الخلافة 10 شهور من 1225- 1226 م ) – ولا يملك شهادة من أحد أقاربه لأن جميعهم قد قتل، ولكن "بيبرس" الذي وجد فيه مبتغاه أجلسه على عرش الخلافة ولكن في القاهرة لا في بغداد  ليبقى فقط محلل شرعي لسلطنته ولا دخل له لا بحكم ولا بسياسة وأسماه "المستنصر الله"– هو فقط زينة في المراسم الدينية يدعى له من على المساجد وينصب السلطان – وما بقي من الوقت فهو يمرح مع النساء ولا يبرح داره . وكل من ظهر بعده يدعي نفس الدعوى وقبل أن يحقق فيها يدق عنقه فلا تقوم في البلاد فتنة.
.
** هل كان العصر العباسي الرابع – خلافة حقا ؟!

العصر العباسي الرابع هو العصر الذي "حكم" أو بالأحرى جلس على عرش الخلافة – خلفاء عن بني العباس ، كما أدعى كبيرهم- ولكن حكموا من القاهرة – في الفترة الممتدة من 1262- 1517م .
ويجب أن نطرح السؤال أي خلافة كانت هذه ، وحق السماء ، ل "خيال المقاته" القابع في القاهرة لا يفعل شيئا غير أن  يأكل ويشرب ويتبرز ويتبول وينكح .. له الخمر بسخاء، ومما لذ وطاب من طعام وشراب ونساء، وملكات اليمين أو بعضا من الغلمان ؟!! هل هذه هي الخلافة – لمجهول النسب لفاحش السلوك يتمتع فقط بما يجلبه اللقب من خير وعز على نفقة المغيبين من البسطاء والعوام ، ولتصب في صالح اصحاب المصلحة والباحثين عن الشرعية فيقهروا بالدين العباد ؟!! –

 وكثرت في هؤلاء القصص التي روت عنهم انحلالهم ومجونهم فقد تفشى فيهم كل صور الشذوذ وعشق الغلمان ، وقبل المجتمع سرا كل انحرفاتهم ولكنهم منعوا الكلام فيه جهارا نهارا .. وكأن الفعل لا يشين ولكن الجهر به هو الجرم المشين في عقيدة المنافقين وفي بلاد التدين بالطقس واللباس والسبحة والزبيبة .. وإذا اضفت لهم لحية وسواك فانك والله لبالغ بهم مبتغاك .
.
فما كان لخلفاء بني العباس في القاهرة رأي بل هو الواجهة الشرعية التي يستمد المماليك على قفاهم شرعية حكمهم بل قل –وعلى الاخص في أخر عهدهم- نهبهم للبلاد والعباد .. فجاء سليم الأول من القبائل التركمانية، والذي ليس في دمه نقطة واحدة من دماء عربية ليرث خلافة بني هاشم  - أموية كانت أم عباسية أم علوية .

وكان أخر قائمة الـ 22 خليفة جلسوا على خلافة المسلمين من قاهرة المماليك الذين ليس لهم على الحقيقة غير الاسم واللقب والدعاء باسمهم في المساجد ،كما سبق وأشرنا ، وكان الخليفة "محمد المتوكل على الله" والملقب "بالمتوكل على الله الثالث" .هو أخرهم عند مقدم بني عثمان .
.
ولما أنتصر "سليم الأول" على المماليك بقياده "قنصوة الغوري" في موقعة "مرج دابق" 1516م .. ثم وصلوا إلى المطرية بالقرب من عين شمس حيث كسر "طومان باي" المملوكي الذي تولى زمام الأمور بعد مقتل "قنصوة الغوري" ، أخذ مما أخذ معه هذا المدعو الخليفة إلى اسطنبول كجزء من المتاع المنهوب من البلاد ، ثم أقدم على ما لم يتفتق ذهن المماليك قبلا وهو أن يقيلة وينصب نفسه خليفة للمسلمين معا أنه ليس بعربي ولا من بني هاشم – ولكن عنده ما هو أهم من هذا وذالك وهو القوة والغلبة – فالخلافة لمن غلب ، وهي كذلك منذ أن أبتدعت – والناس على دين مَن غلب.
.
** ما فعل العثمانيين في مصر.

بعد الموقعة الفاصلة في "مرج دابق" توالت انكسارات المماليك عند الأهرام  والريدانية وعين شمس .... إلخ ، حتى قُبض على "طومان باي" وشنق على "باب زويلة" في 1917م لتدخل مصر "بفضل" الجيش التركي والمرتزقة في سياج وحيازة الإمبراطورية العثمانية – التي ستسمى خلافة بعد ذلك –
وبعد أن عبثوا بالبلاد ونكلوا بالرجال وفضحوا النساء ولاطوا بالصبيان كما سجل المؤرخون ، وحسب ما جاء على لسان المؤرخ المصرى "محمد ابن إياس" فى كتابه "بدائع الزهور فى وقائع الدهور" : «أنه لم يقاس أهل مصر شدة مثل هذه» ووصل الأمر لوصفه أنه وقع فيها مثل ما وقع من جند "هولاكو" فى بغداد، وفى موضع آخر من الكتاب أنه «وقع فى القاهرة المصيبة العظمى التى لم يسمع بمثلها فيما تقدم»، و«من حين فتح عمرو بن العاص مصر لم يقع لأهلها شدة أعظم من هذه الشدة قط» هكذا يصف المؤرخ يوم دخول الأتراك العثمانيين أو ما يصفهم بـ «العثمانية» إلى مصر بقيادة سليم خان .
.
** شهادة التاريخ على جرائم بني عثمان.

أبن إياس المؤرخ المعاصر وشاهد العيان ، صاحب شهادة متميزة لعدة أسباب:

 أولا : لأنه مصري - من أصول جركسية - .. فهو ينقل لنا ، وهذا نادر ، صوت المهزوم .. نعم ، فالتاريخ الرسمي يكتبه المنتصر ولكن أين صوت مَن أنكسر؟!! ... بقراءة النصيين لو توافرا يكون الحكم أقرب ما يكون للحقيقة ...

 ثانيا : هو معاصر للغزو التركي العثماني الغاشم الباطش على البلاد فأبن إياس توفى في عام 1523م أي بعد دخول هؤلاء الوحوش مصر بست سنين .. فقد رأى رؤية العين ما فعله هؤلاء بالشعب المصري المسكين.

ثالثا : هو كاتب متمكن من الكتابة ، عارف مثقفا ، مستوعبا للتاريخ متفقها فيه .. لا تحمله العاطفة الدينية للدروشة – ونحن مسلمين في بعض فلا بأس ما دام الفاضح لنسائنا والهاتك لعرضنا والأخذ مالنا وضاربنا على القفى ابن ملتنا أو أبن أمتنا أو أبن وطننا كما سيصير فيما بعد -  بل هو وطني شريف أراد أن يسجل ما وقع كوثيقة تاريخية ، فلا تعدم هذه البلاد رجالا يستحقون كل التوقير والإجلال على ندرتهم.

رابعا : يمثل ابن إياس حاله فريدة لا تتكرر كثيرا ، فهو لم يسعى لأعطية ولا تقرب لحاكم منتصر - ورغم أنه من أصول جركسية إلا أنه لم يجمل وجه المماليك قبل كارثة آل عثمان - بل قال فيهم مقال "مالك" في الخمر - لقد كان مؤرخا موضوعيا بصرف النظر عن ميله ونسبه ونسبته - بل كان أصدق مصرية ووطنية من مشايخ الأجر من المصريين الأصل .. ولم يكتفي بالابتعاد عن النفاق والتطبيل ومضى لحال سبيله  بل لم يصمت يوم الصمت .. ووعى أن الكلمة الصادقة مقاومة وواجب وشرف .. إن كلمة الحق لهي واحدة من اشرف الحروب ..
.
 فمن يقرأ ما فعله الأتراك في الشعب المصري فأنه يقدم باقة فل معطر للانجليز والفرنسيين بل وإسرائيل لو جمعوا ثلاثتهم كل جرائم حروبهم الاستعمارية وتنكيلهم بكل حركات المقاومة المسلحة والغير مسلحة بالمقارنة بهول ما فعله آل عثمان في مصر في سبيل تحقيق امبراطوريتهم التي اسموها خلافة إسلامية ، والتي اهتزت لسقوطها قلوب المصريين السذج من اسلاميين في طور البزوغ ، فكان لطمه على جبين شعور باطل بمجد لم يكن بأكثر من عار.

فقد نقل ألينا "ابن إياس" دخولهم بالخيل ساحة الأزهر ومسجد ابن طولون كما أنهم خربوا ضريح السيدة نفسية وداسوا على قبرها ، كل هذا شهده المؤرخ المصرى ورواه فى عز جبروت العثمانيين ما يجعل شهادته الأقرب للحقيقة ...
يقص "ابن إياس" فى الجزء الخامس من كتابه الذى يشبه اليوميات - "حوليات"- أن سليم خان ، كان رجلا سيئ الخلق سفاكا للدماء شديد الغضب، وروى عنه أنه قال: «إذا دخلت مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب فى أهلها بالسيف" (ص 150 ) [*]

فقد بلغت الاستهانة بالمصريين من جانب العسكر التركي أنهم كانوا يحضرونهم للتسلي بهم .. فيخلعون عنهم العمائم، ثم يعرونهم ويتركونهم يسيرون في الشوارع عراه حتى يذهبوا بيوتهم على هذا الحال .. ويمنعوا الناس أن تكسيهم ويستروا عوراتهم ..

ومما كتبه ابن إياس نصا الآتي : «جماعة من العثمانية صاروا يمسكون أولاد الناس من الطرقات ويقولون لهن أنتم جراكسة فيشهدون عندهم الناس أنهم ما هم من المماليك فيقولون لهم: اشتروا أنفسكم من القتل فيأخذون منهم حسبما يختارون من المبلغ، وصار أهل مصر تحت أسرهم.. فانفتحت للعثمانية كنوز الأرض بمصر من نهب وقماش وسلاح وخيول وبغال وجوارى وعبيد وغير ذلك من كل شيء فاخر" (ص 148).

ومما يرويه لنا ابن إياس أن العثمانيين وبعد أن اعطوا عهد الأمان ، ودعي لهم من على المساجد إلا أنهم لم يشفوا غليلهم من القتل والفتك والهتك برقاب العباد وأعراضهم حتى أنه في واقعة واحد لفرقة منهم عند منطقة تدعى الوطاق بالريدانية يقول : " فلما كثرت رءوس القتلى هناك نصبوا صواري وعليها حبال وعلقوا عليها رءوس من قتل [...] حتى قيل قتل في هذه الواقعة أربعة آلاف إنسان، ما بين مماليك جراكسة وغلمان ومن عربان الشرقية والغربية وصارت الجثث مرمية من سبيل علان إلى تربة الأشرف قايتباي ، فجافت منهم الأرض وصارت لا تعرف جثة [فلان من فلان] وهم أبدان بلا رءوس " (ص 149)

وعند دخولهم القاهرة " إن العثمانية طفشت في العوام والغلمان من الزعر وغير ذلك ، ولعبوا فيهم بالسيف ، وراح الصالح بالطالح ، وربما عوقب من لا جنى، فصارت جثثهم مرمية على الطرقات من باب زويلة إلى الرملة ومن الرملة إلى الصليبة إلى قناطر السباع إلى الناصرية إلى مصر العتيقة ، فكان مقدار من قُتل في هذه الواقعة من بولاق إلى جزيرة الواسطى إلى [...] فوق العشرة آلاف إنسان في مدة أربعة أيام " (ص 156).

" أن ابن عثمان خرج من مصر وبصبحته ألف جمل محملة ما بين ذهب وفضة، هذا خارج عن ما غنمه من التحف والسلاح والصينى والنحاس والخيول والبغال والحمير وغير ذلك حتى نقل منها الرخام الفاخر وأخذ منها من كل شيء أحسن ، ما لا فرح به آباؤه ولا أجداده من قبل أبدا، وكذلك ما غنمه وزراؤه من الأموال وكذلك عسكره، فإنه غنم من النهب مالا يحصر". ولم يخرجوا من مصر إلا ومعهم أمهر العمال المصريين الذين اجبروا على السفر لاسطنبول ... "حتى توقفت 50 حرفة في مصر " (ص 207)


  1. " وأما عساكره فكانوا جيعانين العين نفسهم قذرة [...] وعندهم عفاشة في أنفسهم زائدة وقلة دين ، يتجاهرون بشرب الخمر في الأسواق بين الناس ، ولما جاء عليهم شهر رمضان فكان غالبهم لا يصوم ولا يصلي في الجوامع ولا صلاة الجمعة [...] ولم يكن عندهم أدب ولا حشمة [....] وهم همج كالبهائم " (ص 208 )


"ثم تزايد منهم الفساد حتى صاروا يخطفون النساء والصبيان المرد ، وعمائم الناس من الطرقات والأسواق والأزقة في النهار والليل ، وصاروا الناس على رءوسهم الطير من العثمانية ، ويجدون القتلاء مرمية في الطرقات" (ص 233)

"ولم تقاس اهل مصر شدة مثل هذه قط ، إلا أن كان في زمن البخت نصّر [نبوخذنصر] لما أتى من بابل وزحف على البلاد بعساكره وأخربها وهدم بيت المقدس ، ثم دخل إلى مصر وأخربها عن آخرها وقتل من أهلها مائة ألف ألف ألف إنسان ، حتى أقامت مصر أربعين سنة وهي خراب ليس بهاد ديار ولا نافخ بنار ، فكان النيل يطلع وينفرش على الأرض ويهبط فلا يجد من يزرع الأرض عليها ولا ينتفع به ،   [.... ] ثم وقع مثل ذلك في بغداد في فتنة هولاكو ملك التتار لما زحف على بغداد وأخربها وحرق بيوتها ، وقتل الخليفة المستعصم بالله وقتل أهلها ، واستمرت بعد ذلك خرابا إلى الآن. فوقع لأهل مصر ما يقرب من ذلك : ومازالت الأيام تبدي العجائب." (ص 175).

فنظم أبن إياس فاجعته شعرا فقال :
نوحوا على مصر لأمر قد جرى .:. من حادث عمت مصيبته الورى
زالت عساكرها من الأتراك في .:. غمض العيون كأنها سنة الكرى
الله أكبر إنها لمصـيبـة .:.  وقعت بمصر ما لها مثل يُرى
لهفي على عيش بمصر قد خلت .:. أيامه كالحلم ولى مدبرا
.
فلا أعرف غير الجهل من العوام والتزوير من أنصاف العارفين من قال ودافع عن خلافة بني عثمان – الذين هم ليسوا بعرب وليسوا من بني قريش – فلا شرعية لهم في الخلافة – بل هم تولوا الخلافة عن نسل متسول بغير نسب ولا شهادة عدول بل نسبوه لمصلحة وغاية - دعي مدعي أنه من بني العباس –
فأخرهم قد قتل على يد هولاكو – ومَن جاء بعده لم يكن إلا محللا لسلطان المماليك ، وفي كل الأحوال لم يكن له من الخلافة إلا الاسم –  حتى انتزعها المغتصب بغير حق ، بني عثمان من البرابرة التركمان ، ممن لا أهل لها من مدعي الإنتساب لآل عباس !!

فمن هو غير الاحمق الذي يمكنه أن يبكى على سقوط خلافة بني عثمان عام 1924م ؟ - فما بالك لو كان هذا الأحمق مصري وجهل ما فعله بني عثمان وسليم خان في مصر وأهلها إن كان يعتبر أهلها جدوده الأكرمين – سليم خان التركماني القادم من أسيا الوسطى مثل أبناء عمومته الجلاسقة والتتار ، والذي سيصير الخليفة على شعب مصر ، مصر التي غزاها فنكل بشعبها أشد التنكيل وجعل منها زيل الأمم ومستنقع الجهل والفقر والوباء لثلاث قرون عجاف!! –
فهل بكينا على زوال مستعمر بغيض وقح فقط لأنه أدعى الإسلام والخلافة ؟ وما مبرر بني عثمان لغزو مصر هل لم يكن المماليك مسلمين مثلهم ، وهل لم يكن شرع الله مطبق في مصر فجاءوا لتطبيق حدود الله ؟! - كم نحن سفهاء يا بني وطني فمتى ندرك أن الأمر كله لم يكن خلافة ودين بل سلطان وجشع ، وصراع بين الفجار على من يغشينا ويمتطينا ملك يمين.

 =---------
[*] - الاقتباسات الواردة في هذا المقال عن النص الأصلي لتاريخ "أبن إياس" المعروف بـ "بدائع الزهور في وقائع الدهور" الكتاب السادس / الجزء الخامس تحقيق محمد مصطفى – إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب 1984م

[1] - "ثم نبش قبور بني أمية فلم يجد في قبر معاوية إلا خيطا أسود مثل الهباء، ونبش قبر عبد الملك بن مروان فوجد جمجمته، وكان يجد في القبر العضو بعد العضو، إلا هشام بن عبد الملك فإنه وجده صحيحا لم يبل منه غير أرنبة أنفه، فضربه بالسياط وهو ميت وصلبه أياما ثم أحرقه ودقَّ رماده ثم ذره في الريح،" البداية والنهاية - لأبن كثير - /الجزء العاشر/صفة مقتل مروان . وكذلك مروج الذهب للمسعودي الجزء الثالث ص 219.

[2] - تاريخ العرب –فيليب حتي ص 354 – دار غندور للطباعة والنشر – ابن الأثير ج3 ص33 – ابن الأثير ج5 ص 318  .

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

عمرو بن العاص وغزو مصر


فاروق عطية 

كان عمرو فخورا بأبيه، يفاخر به الخلفاء كعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان. يذكر أن عُمر بن الخطاب قد أرسل إليه من يحاسبه ويشاطره ماله، غضب عمرو وقال للرسول: "قبح الله زمانا عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب فيه عامل. والله أني لأعرف الخطاب يحمل فوق رأسه حزمة من الحطب وعلى ابنه مثلها ! وما منهما إلا في نُمٍرة لا تبلغ رسغيه ! والله ما كان العاص بن وائل يرضي أن يلبس الديباج مزررا بالذهب".. ثم خشي العاقبة فاستحلف الرسول ليكتمن عليه ما قال بأمانة الله.
ولما عزله عثمان بن عفان من ولاية مصر، دعاه وقال له: "استعملتك علي ظلمك وكثرة القال فيك". فرد عليه عمرو: "قد كنت عاملا لعمُر بن الخطاب ففارقني وهو راض". ولما احتدم الجدل بينهما وهمّ عمرو بالخروج غاضبا وهو يقول: "قد رأيت العاص بن وائل ورأيت أباك... فوالله للعاص كان أشرف من عفان". فما زاد عثمان علي أن قال: " مالنا ولذكر الجاهلية !".
وقد أدرك العاص الدعوة المحمدية، ومات بعد الهجرة بقليل وهو في الخامسة والثمانين ولكنه لم يسلم واستمر في مناصبة محمد واتباعه العداء ويكيد لهم في الجهر والخفاء، وهو الذي قال عن محمد بعد أن مات ابناه القاسم وعبد الله: "‘ن صاحبكم هذا لأبتر"
وعلى قدر فخر عمرو بأبيه كان خجله من نسيه إلى أمه واجتراء الناس عليه بسببها. فقد كانت أمه سلمى بنت حرملة العنزية (الملقبة بالنابغة) أمة من حاملات الرايات بل وأرخصهن سعرا. وقيل إنها قد وطأها أربعة رجال هم العاص وأبي لهب وأمية بن خلف وأبي سفيان ولما ولدت ألحقت وليدها بالعاص لشديد الشبه بينهما ولأن العاص كان ينفق على بناتها. ورغم ثراء والده العاص بن وائل إلا أن عمرو لم يكن كذلك، وكان بعمل بالتجارة بقليل من المال في سفريات رحلة الشمال. وفى إحدى سفرياته زار مصر وراعه ما رأي من ثراء مصر ومدنيتها وجمال بلدانها فافتتن بها. دخل عمرو الاسلام بعد موت أبيه، وكان طامعا في الخلافة ولكنه اكتفى بأن بكون واليا على مصر نظرا لما يُخجٍله من نسبه لأمه وكان يصّبر نفسه بقوله "أن ولاية مصر جامعة تعدل الخلافة"
في السنة الخامسة من حكم هرقل زحف " الفرس " على الامبراطورية واستولوا على " أرمينيا " ثم على " دمشق " و" القدس " وتمكنوا من إسقاط " الاسكندرية " سنة 618 واحتل " الفرس " مصر لمدة عشر سنوات وسط سخط المصريين. وعادت مصر إلى الإمبراطورية البيزنطية بعد انتصار " هرقل " على " الفرس " في معركة " نينوي " في سنة 627 ووقع معهم معاهدة للصلح بمقتضاها تم جلاء الفرس عن مصر وكانت الحرب بين البيزنطيين والفرس قد امتدت لمده 47 سنة خرجت منها الإمبراطوريتين منهكتين فقيرتين في الموارد ضعيفتين، في هذا الوقت ظهر الإسلام. وفي خلافة عمر بن الخطاب بدأت الغزوات أو الفتوحات الإسلامية (مصروالشام وبرقة وفارس وخراسان وسنجستان). بعد تسليم بيت المقدس لعمر بن الخطاب، قابله عمرو بن العاص في(الجابية) قرب دمشق وألح في غزو مصر، لغناها وسهولة الاستيلاء عليها، مؤكدا أنها ستكون قوة للمسلمين إذ هم ملكوها. ووافق الخليفة عمر بن الخطاب على الغزو في ديسمبر639م.
بعكس كتب التاريخ التي تحتشد بتزوير للأحداث التاريخية المتوافقة مع ما تريده الوهابية وبعكس ما يرددونه عن فرحة المصريين بالغزو العربي تبقى الحقيقة ساطعة لمن يريد أن يراها، فالغرو العربي لمصر لم يكن لنشر الإسلام فيها ولم يكن لرقة قلب ابن العاص لسماعه أنين المصريين وشكواهم من حكم الرومان فأراد لهم الخلاص. الحقيقة كما نعرفها أن الغزو كان للاستيلاء على ثروات البلاد واستعباد أهلها. عندما بلغ ابن الخطاب خبر دخول جيوش عمرو بن العاص لمصر كان ما يزال جالسا بالجامع بعد أن إفتات على خبز وزيت فلما بلغه النبأ أنب الرسول الذي جاءه مبشرا كونه انتظر حتى ينتهي من صلاته، فدخول مصر كان لدى عمر بن الخطاب أهم من أي شيء حتى لو كانت الصلاة. والدليل القاطع على حاجة الغزاة العرب الحقيقية لدخول مصر هو أن أول أعمال عمرو بن العاص فيها كانت إعادة فتح قناة سيزوستريس (قناة تروجان) كي ينقل خيرات مصر لجزيرة القحط عن طريق البحر الأحمر بدلا من الجمال والتي ينتظر الخليفة فيها كل ما يأتيه من البقرة الحلوب مصر. وعندنا دخل ابن العاص الإسكندرية أرسل للخليفة عمر بن الخطاب رسالة يقول فيها أنه وجد بها 40000 بيت بها 40000 حمام وأن أعمدة المدينة من الرخام حتى ظن أفراد الجيش العربي أنها إرم ذات العماد التي تحدث عنها القرآن وأنه قد بذل جهدا كي يقنعهم بأنها ليست إرم فمنهم من اقتنع ومنهم من لم يقتنع. كما أن المغالطات المستمرة عن كون مصر لم تبادر بالثورة ضد الغزو العربي فهو قول تكذبه كل حقائق التاريخ فالمصريون ثاروا 120 ثورة ونجحوا في أحيان كثيرة في طرد العرب من أجزاء كثيرة من البلاد مما كان يستدعي معه الخلفاء لإرسال جيوشا جديدة لتعاون الجيش العربي في مصر على قمع الثورات الاحتفاظ بها.( التفاصيل في مقالات أخر)
بعد دخول العرب للإسكندرية في 22 ديسمبر عام 640 م. وتدمير أسوار المدينة، حدث أن تعرف عمرو بن العاص على عالم لاهوت مسيحي طاعن في السن يدعى يوحنا فيلوبونوس John Philoponus (تلميذ الفيلسوف السكندري امونيوس، وهو معروف لدى العرب باسم يحيى النحوي، وقد ساهمت كتاباته إلى حد كبير في نقل الثقافة الإغريقية للعرب). وبعد العديد من الجدالات الدينية بين يوحنا وعمرو بخصوص التثليث والتوحيد وألوهية السيد المسيح طلب يوحنا من عمرو الحفاظ على الكتب الموجودة في مكتبة الإسكندرية لأن، حسب قول يوحنا، "بخلاف مخازن وقصور وحدائق المدينة، فإن تلك الكتب ليست ذات فائدة لعمرو أو لرجاله". حينئذ استغرب عمرو وسأل عن أصل تلك الكتب وفائدتها، فسرد له يوحنا قصة مكتبة الإسكندرية منذ تأسيسها على يد بطليموس الثاني. ولكن عمرو بن العاص رد عليه قائلا إنه ليس بإمكانه التصرف دون أخذ مشورة عمر بن الخطاب. فكتب بن العاص خطابا لابن الخطاب يستشيره في أمر المكتبة والكتب. بينما كان يوحنا وعمرو في انتظار الرد، أذن الأخير ليوحنا بزيارة المكتبة برفقة تلميذه الطبيب اليهودي فيلاريتيس Philaretes (وهو مؤلف كتاب طبي عن النبض وهو الكتاب المنسوب خطأً ليوحنا فيلوبونوس). وبعد عدة أيام أتى رد عمر بن الخطاب والذي قرأه وترجمه عمرو بن العاص على مسمع كلا من يوحنا وفيلاريتيس، وفيه ما معناه: "...واما الكتب التي ذكرتها فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي كتاب الله عنه غنى، وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة بنا إليها". وهكذا أمر عمرو بن العاص بتوزيع الكتب على حمامات الإسكندرية لاستخدامها في إيقاد النيران التي تُبقي على دفء الحمامات. ويذكر المؤرخ المسلم القفطي في كتابه تراجم الحكماء أن إحراق تلك الكتب قد استمر لما يقارب الستة أشهر، وأن الكتب الوحيدة التي نجت من الحريق كانت بعض كتب الفيلسوف الإغريقي ارسطو وبعض كتابات اقليدس الرياضي وبطليموس الجغرافي.
الحقيقة أن مصر لم تكن سعيدة تحت الحكم العربي، وأن أقباط مصر عانوا أشد ما تكون المعاناة تحت هذا الحكم البدوي الجاهل، والغزاة العرب أنفسهم لم ينظروا لمصر إلا على أنها غنيمة يغتنمونها من أصغر جندي إلي الخليفة القابع في جزيرة الرمال متلهفا علي وصول خيرات مصر. وحين نضب المعين واستبد الفقر بأهل مصر تحت تأثير الجزية والضرائب الباهظة ووجدوا ألا خلاص إلا بدخول الإسلام حتى ترفع عنهم الجزية، وهذا ما اضطر عمرو بن العاص أن يطلب من الخليفة عمر بن الخطاب أن يجيز له فرض الجزية على من أسلم من مسيحي مصر لأن دخول القبط إلي الإسلام قد أضر بالجزية. وبعد أن استتب الأمر ورضخ المصريون بدأت سياسة الاستعمار العربي الاستيطاني للمناطق المحتلة. هاجرت قبائل عربية بأكملها من شبه الجزيرة العربية إلى الأراضي المحتلة بحثا عن أراضي خصبة، وصادر العرب المستعمرون أفضل الأراضي الخصبة من الفلاحين المصريين، الذين تحولوا إلى خداما وزراعا للمهاجرين العرب الواصلين حديثا. سلب المهاجرين العرب قرى بكاملها وسيطروا عليها، بعد أن رحّلوا سكانها إلى مناطق أخري مهجورة. ومع اختلاط الأقلية العربية المميزة بالمصريين بالمصاهرة والتزاوج أصيح جميع من في مصر مسيحيين ومسلمين صاروا أقباطا أي مصريين.

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

هل تعرف من هو كلوت بيك ؟؟


شارع كلوت بك  من اشهر شوارع القاهرة 
هل تعرف من هو كلوت بيك هذا ؟؟ 
انطوان براثيليمي كلوت هو طبيب فرنسي اتي به محمد علي باشا من فرنسا ليعلم المصريين الطب و كان اول من وضع حجر الاساس للطب فى مصر 
مش ده المهم 
المهم انه طلب من محمد علي الموافقه على تشريح الجثث لاغراض البحث العلمي و فعلا وافق محمد علي علي هذا 
ولكن الازهر رفض هذا تماما لان اكرام الميت دفنه 
و ثار كهنة الازهر عليه و تم التحريض عليه على منابر الشر  كما هي عادتهم ف غباء كهنة الازهر كما هو لم يتغير  
و طبعا الكافر الصليبي يريد ان ينتهك حرمة موتي المسلمين 
 و فى يوم من الايام دخل طالب طب عليه مكتبه و طعنه بسكين 
الازهر منذ القدم و هو قلعه للتخلف العقلى و الاجرام فى مصر و لن تتقدم مصر  متر واحد و معبد التخلف العقلي هذا موجود 
و  الغريب و العجيب ان الدولة تدفع لهذا المعبد الملعون كل سنة 6 مليار جنيه 

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

ليلى حسن - معراج زرادشت على ظهر حصان طائر الى السماء


معراج زرادشت على ظهر حصان طائر الى السماء
دونت كتب الزراداشتية منذ 2600 سنة ان اول من امن بزراداشت بعد نزول الوحي عليه زوجته هافويه و ابن عمه "ميتوماه
معراج زرادشت على ظهر حصان طائر الى السماء
خلدت الرسوم الحجرية و كتب الزرادشتيين قصة معراج زرادشت منذ 2600 سنة.
النبي زرادشت صعد الئ السماء بواسطه طائر كبير يشبه الئ حد ما الثور المجنح الاشوري وكان لزرادشت موعد مع الاله اهوارا مازدا (الاله النور ) لكي يعلمه .الحكمه ويعطيه الشرائع و رافق زرادشت من السماء الاولئ الئ السماء السابعه ملاك عظيم .
استأذن زرادشت لمشاهدة جهنم أيضاً، فرأى فيها »أهرمن« أي إبليس
معراج زرادشت على ظهر حصان طائر الى السماء
دونت كتب الزراداشتية منذ 2600 سنة ان اول من امن بزراداشت بعد نزول الوحي عليه زوجته هافويه و ابن عمه "ميتوماه
معراج زرادشت على ظهر حصان طائر الى السماء.
خلدت الرسوم الحجرية و كتب الزرادشتيين قصة معراج زرادشت منذ 2600 سنة.
النبي زرادشت صعد الئ السماء بواسطه طائر كبير يشبه الئ حد ما الثور المجنح الاشوري وكان لزرادشت موعد مع الاله اهوارا مازدا (الاله النور ) لكي يعلمه .الحكمه ويعطيه الشرائع و رافق زرادشت من السماء الاولئ الئ السماء السابعه ملاك عظيم .
استأذن زرادشت لمشاهدة جهنم أيضاً، فرأى فيها »أهرمن« أي إبليس
مر الزمان بعدة أجيال على معراج زرادشت أخذت ديانة زردشت في بلاد الفرس في الانحطاط، ورغب المجوس في إحيائها في قلوب الناس، انتخبوا شاباً من أهل زرادشت اسمه »أرتاويراف« وأرسلوا روحه إلى السماء. ووقع على جسده سُبات. وكان الهدف من سفره إلى السماء أن يطَّلع على كل شيء فيها ويأتيهم بنبأ. فعرج هذا الشاب إلى السماء بقيادة وإرشاد رئيس من رؤساء الملائكة اسمه »سروش« فجال من طبقة إلى أخرى وترقى بالتدريج إلى أعلى فأعلى. ولما اطلع على كل شيء أمره »أورمزد« الإله الصالح (سند وعضد مذهب زردشت) أن يرجع إلى الأرض ويخبر الزردشتية بما شاهد، ودُوِّنت هذه الأشياء بحذافيرها وكل ما جرى له في أثناء معراجه في كتاب »أرتاويراف نامك«.
قال: »وقدمت القدم الأولى حتى ارتقيت إلى طبقة النجوم في حومت.. ورأيت أرواح أولئك المقدسين الذين ينبعث منهم النور كما من كوكب ساطع. ويوجد عرش ومقعد باه باهر رفيع زاهر جداً. ثم استفهمت من سروش المقدس ومن الملاك آذر ما هذا المكان، ومن هم هؤلاء الأشخاص) ، وقصدهم من قولهم »طبقة الكواكب« فهو الحياط الأول أو الأدنى من فردوس الزردشتية، وأن »آذر« هو الملاك الذي له الرئاسة على النار، و»سروش« هو ملاك الطاعة وهو أحد المقدسين المؤبدين، أي الملائكة المقرَّبين لديانة زردشت، وهو الذي أرشد »أرتاويراف« في جميع أنحاء السماء وأطرافها المتنوعة،إلى طبقة القمر، وهي الطبقة الثانية، ثم يليها طبقة الشمس وهي الطبقة الثالثة في السموات.وهكذا أرشده إلى باقي السموات. وبعد هذا ورد في فصل 11 )) وأخيراً قام رئيس الملائكة »بهمن« من عرشه المرصع بالذهب فأخذني من يدي وأتى بي إلى حومت وحوخت وهورست بين أورمزد ورؤساء الملائكة وباقي المقدسين، وجوهر زردشت السامي العقل والإدراك وسائر الأمناء وأئمة الدين. ولم أرَ أبهى منهم رِواء ولا أبصر منهم هيئة. وقال بهمن: هذا أورمزد. ثم أني أردت أن أسلِّم عليه، فقال لي: السلام عليك يا أرتاويراف. مرحباً أنك أتيت من ذلك العالم الفاني إلى هذا المكان الباهي الزاهر. ثم أمر سروش المقدس والملاك آذر قائلاً: احملا أرتاويراف وأرياه العرش وثواب الصالحين وعقاب الظالمين أيضاً. وأخيراً أمسكني سروش المقدس والملاك آذر من يدي وحملاني من مكان إلى آخر، فرأيت رؤساء الملائكة أولئك، ورأيت باقي الملائكة
.
ثم ذكر أن أرتاويراف شاهد الجنة وجهنم، وورد في فصل ( 101) أخيراً أخذني سروش المقدس والملاك آذر من يدي وأخرجاني من ذلك المحل المظلم المخيف المرجف وحملاني إلى محل البهاء ذلك وإلى جمعية أورمزد ورؤساء الملائكة فرغبت في تقديم السلام أمام أورمزد، فأظهر لي التلطف. قال: يا أرتاويراف المقدس العبد الأمين، يا رسول عبدة أورمزد، اذهب إلى العالم المادي وتكلم بالحق للخلائق حسب ما رأيت وعرفت، لأني أنا الذي هو أورمزد موجود هنا. من يتكلم بالاستقامة والحق أنا أسمعه وأعرفه. تكلم أنت الحكماء. ولما قال أورمزد هكذا وقفت باهتاً لأني رأيت نوراً ولم أرَ جسماً، وسمعت صوتاً وعرفت أن هذا هو أورمزد

الجمعة، 30 أكتوبر 2015

الدكتور احمد سالم اخطاء القواعد العربية في القرآن

اخطاء القواعد العربية في القرآن لعلماء الإسلام 

علي داشتي ومحمود الزمخشري من علماء المسلمين المشهورين كشفا عن أخطاء قواعد اللغة العربية في القرآن.

راجع كتاب علي داشتي، "ثلاثة وعشرون سنة: دراسة العمل النبوي" 

انها أخطاء قرآنية واضحة وصريحة اذكر بعضها وليس جميعها: 

# رفع المعطوف على المنصوب 

جاء في ( سورة المائدة 5: 69): "إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُوا وَالصَّاابِئُونَ". وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول: والصابئين في كما فعل هذا ورد فى البقرة 2: 62 والحج 22: 17 

# نصب الفاعل

جاء في (سورة البقرة 2: 124): "لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ". وكان يجب أن يرفع الفاعل فيقول: الظالمون.

# تذكير خبر الاسم المؤنث

جاء في (سورة الأعراف 7: 56): "إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ " . وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول: قريبة.

# تأنيث العدد وجمع المعدود

جاء في (سورة الأعراف 7: 160): "وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُأُمَماً". وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول: اثني عشر سبطاً.

# جمع الضمير العائد على المثنى

جاء في (سورة الحج 22: 19): "هذا نِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ". وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول: خصمان اختصما في ربهما.

# أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً 

جاء في (سورة التوبة 9: 69): "وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا". وكان يجب أن يجمع اسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول: خضتم كالذين خاضوا.

# جزم الفعل المعطوف على المنصوب

جاء في (سورة المنافقون 63: 10): "وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِين" َ وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوف على المنصوب فأَصدق وأَكون.

# جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً

جاء في (سورة البقرة 2: 17): "مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ". وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول: استوقد... ذهب الله بنوره.

# نصب المعطوف على المرفوع

جاء في (سورة النساء 4: 162): "لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ووَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرراً عَظِيماً". وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول: والمقيمون الصلاة.

# نصب المضاف إليه

جاء في (سورة هود 11: 10): "وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ". وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليه فيقول : بعد ضراءِ.

# أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة

جاء في (سورة البقرة 2: 80): "لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً". وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول: أياماً معدودات.

# أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة

جاء في (سورة البقرة 2: 183 و184): "كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُودَات". وكان ييجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول: أياماً معدودة.

إذا كان القرآن قد دون في اللوح المحفوظ منذ آلآف السنين قبل مجيء الرسالة الإسلامية ، كيف يخطيء الله في اللغة وهو خالق اللغة؟ 

إن الأخطاء الحاصلة في القرآن تجعلنا نقف عند نقطة في غاية الأهمية وهي أن هذا القرآن بشري وليس قول الله.

# جمع اسم علم حيث يجب إفراده

جاء في: "سورة الصافات 37: 123-132": "وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين". فلماذا قال إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف. وجاء في (سورة التين 95: 1-3): "وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِين"ِ. فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخط الغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف. 

# أتى باسم الفاعل بدل المصدر 

جاء في (سورة البقرة 2: 177): "لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ". والصواب أن يُقال: ولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.

# نصب المعطوف على المرفوع

جاء في (سورة البقرة 2: 177): "وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ". وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول: والموفون... والصابرون

# وضع الفعل المضارع بدل الماضي

جاء في: "سورة آل عمران 3: 59): "إنّ مثَل عيسى عند الله كمثَل آدمَ خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون". وكان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول: قال له كن فكان .

# لم يأت بجواب لمّا 

جاء في (سورة يوسف 12: 15): "فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ". فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى.

# أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى

جاء في (سورة الفتح 48: 8 و9): "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً". وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!! 

# نوَّن الممنوع من الصرف

جاء في (سورة الإنسان 76: 15): "وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا" بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح. 

وجاء في (سورة الإنسان 76: 4): "إِنَّا أَعْتَدْنَال لْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً". فلماذا قال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟

# تذكير خبر الاسم المؤنث 

جاء في (سورة الشورى 42: 17): "اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ". فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول: قريبة؟

# أتى بتوضيح الواضح 

جاء في (سورة البقرة 2: 196): " فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَاِملَةٌ". فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنه من يظن العشرة تسعة؟ 

# أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل

جاء في (سورة الأنبياء 21: 3): "وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا". مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين. 

# الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى 

جاء في (سورة يونس 10: 21): "حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِييحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ". فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب. 

# أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى 

جاء في (سورة التوبة 9: 62): "وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ". فلماذا لم يثثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول: أن يرضوهما.

# أتى باسم جمع بدل المثنى

جاء في (سورة التحريم 66: 4): "إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا" . والخطاب (كما يقول البيضاوي) موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟

# خطـــــــــــأ آخر فى القرآن "طفل أم أطفال" 

سورة النور آية 31 "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَاا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِههِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِههِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أأَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"

تفسير الجلالين: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" عما لا يحل لهن نظره "ويحفظن فروجهن" عما لا يحل لهن فعله بها "ولا يبدين" يظهرن "زينتهن إلا ما ظهر منها" وهو الوجه والكفان فيجوز نظره لأجنبي إن لم يخف فتنة في أحد وجهين والثاني يحرم لأنه مظنة الفتنة ورجح حسما للباب "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" أي يسترن الرءوس والأعناق والصدور بالمقانع "ولا يبدين زينتهن" الخفية وهي ما عدا الوجه والكفين "إلا لبعولتهن" جمع بعل: أي زوج "أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن" فيجوز لهم نظره إلا ما بين السرة والركبة فيحرم نظره لغير الأزواج وخرج بنسائهن الكافرات فلا يجوز للمسلمات الكشف لهن وشمل ما ملكت أيمانهن العبيد "أو التابعين" في فضول الطعام "غير" بالجر صفة والنصب استثناء "أولي الإربة" أصحاب الحاجة إلى النساء "من الرجال" بأن لم ينتشر ذكر كل "أو الطفل" بمعنى الأطفال "الذين لم يظهروا" يطلعوا "على عورات النساء" للجماع فيجوز أن يبدين لهم ما عدا ما بين السرة والركبة "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن" من خلخال يتقعقع "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون" مما وقع لكم من النظر الممنوع منه ومن غيره "لعلكم تفلحون" تنجون من ذلك لقبول التوبة منه وفي الآية تغليب الذكور على الإناث. 

بما ان الاخطاء النحوية في القرآن تؤكد بدليل قاطع ان كاتب القرآن بشر يخطئ وليس قول الله، إذآ محمد هو نفسه كاتب القرآن وادعي نبوة كاذبه ضلل بها اجيال ومازالت تضل اجيال باتباع نبوة محمد الكاذبه.

قد يقول قائل كيف يؤلف محمد القرآن وهو النبي الامي؟

تأكيد ان محمد كان يقرأ ويكتب: 

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَت : لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ : " ائْتِنِي بِكَتِفٍ أَوْ لَوْحٍ حَتَّى أَكْتُبَ لِأَبِي بَكْرٍ كِتَابًا لَا يُخْتَلَفُ عَلَيْهِ " ، فَلَمَّا ذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لِيَقُومَ ، قَالَ : " أَبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ أَنْ يُخْتَلَفَ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ". 

مسند أحمد - بَاقِي مُسْنَدِ الْأَنْصَارِ - أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا حُضِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلُمُّوا أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَكُمْ الْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ وَاخْتَصَمُوا فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ قَرِّبُوا يَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغْوَ وَالِاخْتِلَافَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُومُوا قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَكَانَ يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ لِاخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ

صحيح البخاري » كتاب المغازي » باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته. حدبث رقم 4169

وتأكيدا لذلك لم يأتي محمد بجديد بل اتبع العادات والتقاليد البدوية وأطلق عليها شرع الله، فأطلق على الغزو (فتح)، والاغتصاب (ملك يمين)، والنهب (غنيمة)، والذكورية (قوامة على المرأة)، وضرب المرأة (تأديب بشرع الله)، والزواج من طفلة (سنة)، والإرهاب (جهاد)، وقتل المخالف في الرأي (حد ردة)، والخرافات (حقائق). وهو ما يتعارض مع الإنسانية.

فكانت شريعة الغاب من قتل واغتصاب ونهب، وليست شريعة الرحمن الرحيم.

تحضرني قصة العربي الذي رأي نسرا وقال انه عنزة. حاول أصحابه إقناعه انه نسر وليس عنزة. فقال الرجل انها عنزة حتى لو طارت. 

هذه نوعية من يرفض المنطق والعقل ويصر على موروثات عقائدية توارثها بتحجر عقلي دون محاولة مراجعة مصداقية ما يؤمن به.

انها رسالة للتفكير والتعقل بالتحرر من العاطفة والاحتكام الي العقل، ولا تقول عنزة حتى لو طارت.

الدكتور احمد سالم