في كتاب وفاء الوفاء ج 3 وص 410 ومؤلفه السمهودي ؛ وكتاب المسجد النبوي عبر التأريخ ومؤلفه الدكتور محمد السيد الوكيل ص 143 هذه الواقعة وفق وصف الحريق عند السمهودي : بأن رئيس المؤذنين الشيخ شمس الدين محمد بن الخطيب قام مبكرا في ليلة من ليالي رمضان 886 هجرية ليؤذن لصلاة الفجر على المئذنة الرئيسة في المسجد ، وصعد المؤذنون بقية المآذن ، وكان الغيم قد تراكم ، فحصل رعد قاصف أيقظ النائمين ، فسقطت صاعقة أصاب بعضها هلال المئذنة المذكورة ، فسقط الهلال في المسجد وله لهب مثل النار وانشق رأس المئذنة ، وقتل المؤذن ، وانتشر الحريق في المسجد ، ونودي في المدينة بالحريق ، فاجتمع أمير المدينة وأهلها بالمسجد الشريف ، وصعد أهل النجدة بالمياه لإطفاء النار وقد أخذت تلتهب سريعا ، فشملت سقفي المسجد ، ثم أخذت تتجه نحو الشمال والغرب ، فعجز الناس عن إطفائها ، وكلما حاولوا ذلك لم تزدد إلا اشتعالا ، فامتلأ المسجد بدخان كثيف فهرب الناس من المسجد ، ثم أصبح المسجد كالتنور العظيم ، وقد استولى الحريق على جميع السقف ، والمستودعات والأبواب وما فيه من الكتب والربعات والمصاحف ، بخلاف ما تم إنقاذه أولا وهو يسير، ولم يسلم غير القبة التي على القبور الشريفة والقبة التي بصحن المسجد ، وقد احترق في هذه الحادثة بضعة عشر نفرا منهم جماعة من المجاورين ؛
وبعد ثلاثة أيام من الحريق تم الاتصال بالسلطان الأشرف قايتباي وإخباره بما حصل للمسجد الشريف ، فكان وقع ذلك عليه عظيما ، فأصدر أوامره بعمل الاستعدادت اللازمة لإعادة إعمار المسجد ، وتم بناؤه على يده للمرة الثانية عام 888 هجرية
والمسجد الأقصى أيضا تم إحراقه، والكعبة المشرفة تم رميها من طرف الحجاج الثقفي بالمنجنيق حين محاصرة ابن الزبير... ورسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا حتى عن اسم الشخص الذي سيهدم الكعبة في آخر الزمان. فما هو جديدك في الموضوع؟ هل جئت باكتشاف عظيم؟ المسألة كلها عادية، فإخباره صلى الله عليه وسلم بهدم الكعبة في آخر الزمان دليل على أنه يمكن أن تتعرض هذه الأماكن المقدسة للتلف كليا أو جزئيا، فالكعبة المشرفة جرفها السيل قبل البعثة النبوية، فإذا كنت تريد أن تثبت بهذه المواضيع أن الإسلام دين مزيف فأنت تهدي لأنك لم تفهم الإسلام على حقيقته.
ردحذف