بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 31 يوليو 2014



......................................
سأبكى معك يا شيخ أبا إسحاق إذا نفذت الاتفاق-خالد منتصر

من هو المفروض أن يبكى يا شيخ أبا إسحاق الحوينى؟!، أهو أنت الذى قلت إن حل مشاكلنا الاقتصادية هو ببيع الجوارى وإن القرود نفذت حد الزنا!، أم ينبغى أن نبكى نحن الذين نحيا فى القرن الحادى والعشرين والمفروض حسب التصنيف السلفى أنك أكبر محدثى أهل الأرض، ويجب أن نستمع لك ونقتنع بمثل هذه الشطحات!، إذا كنت قد بكيت مما قاله الأستاذ إبراهيم عيسى عن آية الحجاب، فنحن يجب أن نلطم حتى ينزف الدم نافورة من خدودنا وجباهنا وقفانا، على الأقل كل ما فعله إبراهيم عيسى هو أنه فتح كتاب أسباب النزول وقرأ منه سبب نزول آية الحجاب وكشف المسكوت عنه لكى نتعلم أن الثابت الوحيد فى الدنيا هو التغير وأن الظروف المحيطة بهذه الآية قد اختلفت وأن التمييز الطبقى بين الحرة والجارية صار من الفولكلور وأن قضاء الحاجة فى الخلاء والذى جعل الرجال وقتها يتهجمون ويقفزون على النساء قد ولى زمانه وصار فى متحف التاريخ، إبراهيم عيسى قرأ لكى يغير وينقذ الدين من آفة التحنيط فى فورمالين الدعاة السلفيين، أما أنت فقد قرأت لكى تثبت وترسخ وتوقف عقارب الساعة وتحنط التاريخ وتجعلنا أضحوكة أمام الدنيا كلها بمحاولاتك المستميتة لإجبارنا على الفرجة على خيال الظل فى زمن سينما الثرى دى!، لذلك أطالبك بتطبيق منهجك السلفى الحرفى الذى لا يعترف بشىء اسمه تغير الظروف وتحكيم العقل ومراعاة الزمن والتقدم وتبدل النظرة الاجتماعية فوراً، أطالبك بمراجعة سفرك لألمانيا هذا البلد الصليبى الكافر، فسطاط الفسق والفجور لكى تعالج مضاعفات مرض السكر، شفاك الله منه وعافاك وإلقاء الأنسولين فى الزبالة واللجوء لما كان يطبق فى زمن نزول آية الحجاب التى تتمسك بها، العلاج بالحجامة والكى والسبع تمرات التى تقيك من لدغ الثعابين وبول الإبل الذى أقر زميلك زغلول النجار بأنه علاج شاف ناجع للسكر والسرطان!، أطالبك برمى الميكروفون اليابانى البوذى وتحطيم الكاميرا الصينى الكونفوشيسية والقمر الصناعى الماسونى وإلقاء دروسك وبرامجك لتلاميذك من خلال دار الحارث بن حلزة أو سوق عكاظ أو سقيفة بنى ساعدة أو كهوف تورا بورا أو كتابتها على جلد الغزال أو عظام الجمل أو ورق البردى المستورد من مصر الفرعونية التى تعبد رع آمون، أطالبك ببيع سيارتك المودرن وركوب الناقة والبعير حتى ولو ذهبت لإلقاء خطبة فى أستراليا، أطالبك بالسكن فى خيمة كما كان يفعل السلف الصالح، أطالبك بنزع كل أسلاك الكهرباء من البيت وتدمير العداد وتحطيم التكييفات والثلاجات وتحمل حر وهجير أغسطس بدونهما لأنهما من اختراع أحفاد القردة والخنازير وأنا أعرف وأقدر مدى كراهيتك لأحفاد هذه الحيوانات الكريهة، أطالبك بمنع أحفادك من تطعيم شلل الأطفال، لأنها اختراع سولك اليهودى، علاوة على أنها بدعة لم تكن موجودة فى صدر الإسلام، أطالبك بكل هذا، وأعدك عند التنفيذ بأن أبكى معك، بل سأشق جلبابى حزناً وكمداً، ثم أقطع علاقتى بإبراهيم عيسى، بل بكل من يحملون اسم إبراهيم أصلاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق