بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 25 يناير 2017

ابو الاعلي المودودي الاب الروحي للاسلام السياسي



ولد المودودي في الهند - و عمل فيها بالصحافه و اشترك في جماعه الدفاع عن الخلافه العثمانيه قبل سقوطها - ثم أسس الجماعه الاسلاميه في لاهور بعد انفصال باكستان عن الهند  

كان هدف الجماعه الاسلاميه هو اصلاح شئون المسلمين - و لكن سرعان ما دب الخلاف ما بين الرابطه الاسلاميه برئاسه مجمد جناح و ما بين الجماعه الاسلاميه حول ماهيه هذا الاصلاح و شكل الدولة - فالاولي كانت تريد دولة للمسلمين و الثانيه كانت تريد دولة اسلاميه - فقد رأي المودودى أن الدولة الوليدة ليس فيها من الإسلام إلا الاسم، ولما كان الإسلام هو مبرر وجودها فيفترض أن يقوم هذا الوجود على أصول إسلامية

لم تتوفر لدى قادة الرابطة الإسلامية لأن ثقافتهم كانت أوربية. و بدأ المودودي بمطالبه باكستان بتطبيق النظام الاسلامي.

تعرض المودودي للاعتقال اكثر من مرة و حكم عليه بالاعدام ثم صدر العفو عنه.

من مواقفه السياسيه:

* اتهام الحكومه بالنفاق في مواقفها مع كشمير
*
الاعلان عن حرمه القسم بالولاء للدولة الا حينما تعلن عن تطبيق شرع الله - و كانت هذه هي بذرة فكرة تكفير الدولة
*
المطالبه باقاله وزير الخارجيه الاحمدي العقيده - و هي طائفه يكفرها المسلمون  وأقامت الجماعة فى قرية عمرتها بنفسها، و انعزلوا عن باقي المجتمع - فاستقال أعضاؤها من وظائف الحكومة الكافرة – البريطانية – وانقطع المحامون من رجالها عن المحاماة أمام المحاكم التى تحكم بغير ما أنزل الله، وأبوا أن يتعاطوا بالربا فتوقفوا عن التعامل مع البنوك

من أهم أفكار المودودي:

* الحاكمبه: فالالوهيه و الربوبيه و العباده و الدين كلها اشياء لا تتحقق الا باطلاق السلطه و جميع الصلاحيات كامله لله

* الطاعه المطلقه لهذه السلطه

* وصف واقع المسلمين ومجتمعاتهم بالجاهلية و الكفر، مرجعا هذا الي مصدرين، جاهلية وافدة من الغرب، وجاهلية موروثة بدأت من عهد عثمان بن عفان. لا يحب السلفيون المودودي بسبب افكاره التي تنتقد عثمان و من بعده

* الانقلاب هو السبيل الوحيد للاصلاح

* الالتزام بالشكل الاصولي للدين مثل الحجاب و منع الاختلاط و معارضه تحديد النسل

* الفكر تكون حدوده في النصوص - من الممكن اعاده تفسيرها و انتاجها و لكن لا يجوز الخروج عن نطاقها

و في كتابه الخلافه و الملك يشرح شكل الدولة - فالشرع هو القانون الاعلي الذي لا يملك الانسان خيارا الا طاعته و اتباعه

و الخلافه (علي غرار خلافه ابي بكر و عمر و ليس ما بعده) هي الشكل الصحيح لحكومه البشر و هي تعتبر نيابه عن الحاكم الحقيقي (و هو الله).

و جميع السلطات (التشريعيه و التنفيذيه و القضائيه) مقيده بما أقره الشرع.

وفي هذا النطاق وضع المودودي تصورا لشكل الدولة و اهدافها و حقوقها قي مقابل الرعايا و السياسات الخارجيه

و الدوله في نظر المودودي لا بد ان تكون ثيوقراطيه مع فارق وحيد و هو انه ليس من الضروري ان يتولي المناصب فيها رجال الدين

علي الرغم من نشأه فكر المودودي في بيئه مختلفه عن البيئه العربيه - الا انه يعتبر الاب الروحي للاسلام السياسي و هو اول من وضع مبادئه

زرقاء اليمامه

المصادر:
المصطلحات الاربعه: المودودي
الخلافه و الملك: المودودي
المبادئ الاساسيه لفهم القران الحجاب: المودودي

  1. امراء الدم: خالد عكاشه

هناك تعليق واحد: